الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

احمى فكرة مشروعك

ليس من السهل اعتبار المفاهيم والأفكار بمثابة ممتلكات ألا أن ذلك يعتبر أمرا حيويا بالنسبة لبعض الأعمال. لقد راودت الكثير منا فكرة ما حول منتج أو خدمة جديدة لكنه قام بإبعادها أو تأجيلها أو إهمالها، وفي بعض الأحيان نكتشف لاحقا أن الآخرين قد خطرت لهم نفس الفكرة ولكنهم قاموا بتطبيقها قبل أن نقوم بذلك، وفي حال حصل ذلك يكون قد فات الأوان من أجل أن نحصل على الفائدة من هذه الفكرة. من السهل أن ترد الأفكار لنا ولكن الإبداع أمر أشد صعوبة. إذ يتطلب الإبداع والابتكار وقتا ومالا وجهدا من أجل تنقية الفكرة وتحويلها إلى إبداع عملي.
كما يتطلب تحويل فكرة ما إلى إبداع مقبول من السوق، حتى ولو كان ذلك على الورق، فضلا عن الكثير من الجهد وبعض الحظ.
وهنالك الكثير من العوائق القوية التي تعترض طريق الأشخاص الباحثين عن الإبداع، حيث يتطلب تجاوزها والتغلب عليها تخطيطا حذرا وكثيرا من مستلزمات وموارد الإنتاج من الآخرين.
إن تحديد أي من الأمور الثلاثة على أنه ملائمة ومناسبة لحماية ابتكاراً ما هو أمر في غاية الصعوبة كذلك قد يتطلب منتج أو خدمة واحدة براءة اختراع أو علامة تجارية و حقوق نشر، حيث تحمي كل فئة محددة مجالاً معينا من العمل الإبداعي أو الميزة.
و يشار عادة لبراءات الاختراع و حقوق النشر والعلامات التجارية بالإضافة إلى أسرار ومهارات التجارة، بشكل عام "بحقوق الملكية الفكرية"، حيث تمتلك الكثير من الشركات مثل تلك الحقوق دون ادراك قيمتها أو حتى اتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايتها.
تعتبر معرفة العديد من الناس وإدراكهم لمفهوم الملكية الفكرية أمرا غير واقعي على الإطلاق، حيث يعتقد البعض على سبيل المثال أنه بمجرد امتلاك براءة اختراع لمنتج ما، فإن ذلك سيمّكن المرء من النجاح في السوق، وبالتالي فقد ينفقون مئات الآلاف من الدولارات من أجل الحصول على الحقوق الحصرية لتسويق منتج ما لا يرغب به أحد أو لا يملكون القدرة على شراءه. بينما يعتقد الآخرون أن حماية حقوق الملكية الفكرية هو أمر لا يستحق العناء.
ويتعين على الأشخاص غير المهتمين في حماية حقوقهم اتخاذ إحتياطات لتجنب انتهاك حقوقهم من قبل الآخرين وهذا يستدعي أمورا أخرى غير تجنب التقليد والنسخ أكثر من عملية تجنب التقليد والنسخ.
حيث أن بعض عمليات التقليد لا يمكن تجنبها ولكن من الممكن للمرء أن ينتهك حقوق الآخرين بدون تعمد من خلال تقليد بعض السمات الخاصة للبضائع والخدمات.

مبادىء انشاء مشروعك

الخطوات الأولى:
يتطلب البدء وإدارة مشروع عمل ما الحافز والموهبة، وهذا يستلزم البحث والتخطيط
وعلى الرغم من أن الأخطاء الأولية ليست دائما قاتلة إلا أنها تتطلب مهارة وانضباطا وعملا جاداً إضافياً من أجل استعادة وتحقيق المزايا الجيدة. وينبغي عليك القيام بشكل مسبق بتقييم ومعرفة عملك فضلا عن أهدافك الشخصية، بعد ذلك حاول الاستفادة من تلك المعلومات في بناء مشروع عمل  شامل ومدروس لمساعدتك في تحقيق تلك الأهداف.
و لتطوير خطة عمل فإن عليك التفكير في بعض الأمور الهامة التي قد لا توليها اهتمامك عادة، كم أن خطتك ستكون أداة قيمة عند جمعك المبالغ لعملك. وستكون بمثابة نقطة لقياس مدى نجاحك.
البدء:
ضع قائمة بالأسباب التي حفزتك للدخول في مشروع العمل، فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعا للبدء بمشروع ما وهي: 
الإدارة الذاتية
  • الاستقلال المادي
  • حرية الإبداع
  • الاستخدام الكامل للمهارات الشخصية والمعرفة.
  • تحديد ما هو العمل الأفضل بالنسبة إليك، وعليك طرح الأسئلة التالية:
    1. الشيء الذي أحب القيام به في أوقاتي؟
    2. ما هي المهارات الفنية التي تعلمتها أو طورتها؟
    3. ما هو المجال الذي يقول الآخرون عني أنني بارع فيه؟
    4. هل سأحصل على الدعم من عائلتي؟
    5. كم من الوقت يلزمني لإدارة عمل ناجح؟
    6. هل لدي أية هوايات أو اهتمامات يمكن الاستفادة منها في السوق؟
    7. حدد منفذ ومجال تميزك عملك ، ابحث واجب عن الأسئلة التالية:
    8. ما هو العمل الذي أهتم فيه عند البدء ؟
    9. ما هي المنتجات أو الخدمات التي سأقوم ببيعها؟
    10. هل فكرتي عملية، وهل تناسب في تلبية الاحتياجات؟
    11. ما المجال الذي أتنافس فيه؟
    12. ما هو الشيء الذي يميز مشروعي عن الشركات القائمة؟
    13. هل بإمكاني تقديم خدمات بنوعية أفضل؟
    14. هل بإمكاني إيجاد الطلب على مشروعي؟
    15. الخطوة الأخيرة قبل تطوير خطتك هي لائحة المهمات السابقة للعمل، وعليك الإجابة على هذه الأسئلة:
    16. ما هي المهارات والخبرات التي سوف أجلبها للعمل؟
    17. ما هي البنية القانونية التي سأستخدمها؟
    18. كيف سيتم التعامل مع سجلات عمل شركتي؟
    19. ما هو الغطاء التأميني الذي أحتاج إليه؟  
    20. ما هي المعدات أو الأدوات التي سأكون بحاجة لها؟
    21. أين سيكون موقع عملي؟
    22. ما هو الاسم الذي سأطلقه على عملي؟
إن إجابتك ستساعدك في ابتكار خطة عمل محورية قائمة على البحث، والتي ستلعب دور المخطط الرئيسي لعمليات المشروع و الإدارة وراس المال، وتقدم إس بي إيه إرشاداً للمساعدة في التحضير لخطة راسخة.  
حالما تنتهي من خطة عملك، قم بمراجعتها مع صديق أو زميل عمل .وعندما تشعر بالارتياح والرضا عن محتواها وبنيتها قم بمراجعتها ومناقشتها مع أحد المصرفيين. وتعتبر خطة العمل وثيقة مرنة حيث يجب أن يتم تعديلها وفقا لتطور العمل وتوسعه.

حدد مجال عملك

تساعدك قاعدة بيانات مصممة بشكل جيد على تنسيق معلومات السوق لديك، وفي الكشف عن تفاصيل محددة قد لا تكون قادرا على إدراكها في الأحوال الأخرى.
وعلى سبيل المثال، هل يرغب بعض العملاء في مناطق جغرافية معينة في شراء منتجات ذات نوعية جيدة وسعر مرتفع بشكل متكرر، وهل يقوم عملاء المشاريع الصغيرة بالاستفادة من خدمة العملاء لديك بصورة أكبر من المشاريع الكبرى، في مثل هذه الحالة ينبغي عليك أن تضع في اعتبارك فكرة أن تكون الموزع المحلي للبضائع والخدمات ذات الجودة العالية، أو شركة خدمات تولي اهتماماً إضافياً للمشاريع الصغيرة.
في حال استهدافك لسوق خاصة صغيرة، تأكد أن أنه لا يوجد تعارض بين هذه السوق الخاصة و  خطة عملك الشاملة. على سبيل المثال،  لا يمكن لمخبز صغير يبيع الكعك المصنوع يدوياً أن يسعى إلى دخول سوق بيع منتجات الكعك الرخيصة، مع تجاهل حجم الطلب.
وبدون شك فإن السوق قادر على استيعاب الجميع للقيام بالمنافسة بنجاح باستثناء الشركات الكبيرة. 
 وتعتبر أفضل استراتيجية للمشاريع الصغيرة هي أن تقسم كلا من الحاجة والطلب على الأسواق الصغيرة التي تمكن إدارتها. إذ يمكن في هذه الحالة أن تقدم المشاريع الصغيرة بضائع وخدمات مخصصة تنطوي على جاذبية معينة لمجموعات خاصة من المشترين المحتملين.
وبدون شك فإن هناك منتجات وخدمات معينة تقع في مجال اختصاصك وتجعلك متميزا من خلال تقديمها، لذا يجب عليك دراسة السوق بعناية لتحظى بفرصتك.
فعلى سبيل المثال تباع المعدات الجراحية المخصصة للبيع بالجملة عادة للعيادات الصغيرة و للمستشفيات الكبرى، إلا أن إحدى الشركات أدركت أن العيادات الصغيرة ليست لديها القدرة على تعقيم الأدوات بعد كل استخدام كما هو الحال عليه في  المستشفيات الكبرى، لذلك كانت هذه العيادات تتخلص من هذه الأدوات بعد استخدامها.
ولهذا فقد تحدث مندوبو مبيعات الشركة المذكورة مع الجراحين وعمال المستشفيات لمعرفة الأفضل لهم، وبالاستناد إلى تلك المعلومات قامت الشركة بإنتاج أدوات جراحية تستخدم لمرة واحدة ومن الممكن بيعها بكميات كبيرة وبسعر أقل.
كما قامت  شركة أخرى بالتركيز على حقيقة أن القائمين على غرف عمليات المستشفيات يقومون بعّد الأدوات الجراحية المستخدمة قبل وبعد كل عملية بشكل دقيق لذا فقد قامت الشركة بتوفير   تلك المتطلبات حيث عملت على تغليف و تعبئة تلك الأدوات في علب جاهزة معدودة الأدوات مسبقاً و ملائمة لكافة أنواع العمليات الجراحية. وعند البحث عن نشاط ما لشركتك  يجب الأخذ بعين الاعتبار الدراسات الخاصة بالسوق والمناطق التي استطاع المنافسون إثبات وجودهم فيها.
حاول تجميع هذه البيانات ثم ضعها في جدول أو رسم بياني لتحديد المكان المناسب لمنتجاتك أو خدماتك. كذلك حاول أن توفر التهيئة الصحيحة للمنتجات والخدمات والنوعية والسعر التي تضمن الحد الأدنى من المنافسة. إلا أنه لسوء الحظ لا توجد هناك أية طريقة فعالة فاعلة لإجراء مثل تلك المقارنات، ولا يعود السبب في هذا الأمر إلى تنوع واختلافات السمات والمواصفات لكل منتج، بل ان هناك عنصراً متخيلاً لا يمكن تجسيده. وعلى سبيل المثال فإن من فكر في تطوير التغليف المسبق للمعدات الجراحية هو و حده الذي يمكنه الاستفادة من إجراء استبيان لتحديد فيما إذا كان هناك سوق متاح له أم لا

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More