الثلاثاء، 13 مارس 2012

حقيقة الشباب العربى

فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها معظم الدول العربية و شبابها من تضخم و تكدس المؤهلات العلمية و ينتظر الشباب العربى إلى أن تأتيه الوظيفة الحكومية و لا ويبحث عن مشروع يبدأه من الألف إلى الياء و يتحمل المسؤولية و لم يتعلم كيف نبني مشوار حياتنا درجة درجة ، كيف نبدأمن الصفر برأس مال بسيط مع الصبر و التضحية و عدم الاسراف و التبذير . للأسف نعوّد أطفالنا على كل ما هو غال و ثمين من ملابس و أكل فينشأ الطفل و في ذهنه صورة منمّقة للبيت الذي سيشتريه حين يكبر و للسيارة التي سيركبها و.. و.. و.. ثمّ تكون الطّامة الكبرى حين يكبر و يجد نفسه عاجزا عن تحقيق كل ذلك لأنه لم يتعوّد على التفكير المنطقي المنظّم بل تعوّد على الترفّع على العمل اليدوي و العمل البسيط .
ننسى دائما أنّ العمل الشريف عبادة لله و تحقيق لمبدأ الاستخلاف على الأرض ” الانسان خليفة الله على الأرض يعمّرها بالعمل الصالح ” …
يجلس الشباب طوال اليوم في مقاهي الانترنت يتعرّف على الأجنبياّت لعلّ هذا يكوّن له فرصة للهجرة إلى إحدى الدول الغنية لأنّه يظنّها جنّة تفتح له ذراعيها .. للأسف الشديد هذا ما فاجأني به ابن خالي البالغ من العمر 14 سنة فقط ، فعلا أزعجني كلامه لانّي أعرف انّ هذا هو تفكير فئة كبيرة من شبابنا.


هل فرص العمل مغلقة لهذا الحدّ ؟ أليس هناك حلّ في المشاريع الصغيرة . قمت ببحث على صفحات النت و اعجبني مشروع بسيط و لكنني أظنّه مربحا إذا عرفنا كيف نختار المكان المناسب لإقامته و هذا المشروع ليس إلاّ مثالا لعشرات المشاريع الاخرى التي يمكن ان تكون مورد رزق لعدد كبير من شبابنا . فالمهم هو ان نفكّرو ان نتعلّم كيف نعمل لأن العمل الشريف عبادة لله سبحانه و تعالى و حتى الانبياء عليهم السلام لم يترفّعوا عن أعمال النجارة و الحدادة و رعي المواشي .. فمن نحن حتى نتكبّر عن القيام بهذه الأعمال.




و نحن فى هذه المدونة سوف نستعرض جزء من الحل لا نقول كل شىء بعض المشاريع الصغيرة و المتوسطة لتنفيذها على أرض الواقع و بعض المشاريع عبر الانترنت و نأمل من الله أن نوفق فى عرض و تحليل بعض المشاريع .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More